5 ديسمبر اليوم العالمي للتربة: وقف تملح التربة وزيادة إنتاجيتها

هل رأيتم قشورا بيضاء على التربة من قبل؟ إن كنتم رأيتم ذلك فإنه ما ظننتموه. يمكن أن تكون التربة مالحة. توجد الأملاح بشكل طبيعي في التربة والمياه وتتحرك بحرية في ثنايا التربة. وربما دعمت التربة المالحة بطبيعتها النظم البيئية الغنية، إلا أن العمليات الطبيعية — مثل الجفاف والأنشطة البشرية، وبخاصة أساليب الري الخاطئة — يمكن أن تزيد من نسبة الأملاح في التربة، وهي عملية تسمى تملح التربة وتتسبب في تشقق التربة ضعف إنتاجيتها.
يعتبر تملح التربة وصوديوميتها (الصوديومية هي امتلاء التربة بالصوديوم) من العمليات الرئيسة لتدهور التربة التي تهدد النظام الإيكولوجي، ومن المسلم به أنها من بين أهم المشاكل العالمية في ما يتصل بالإنتاج الزراعي والأمن الغذائي والاستدامة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.
وللملوحة تأثيرات خطيرة على وظائف التربة، مثل انخفاض الإنتاجية الزراعية، ونوعية المياه، والتنوع البيولوجي للتربة وتآكلها. والتربة المتأثرة بالملوحة ضعيفة في عزل الملوثات وتصفيتها، فضلا عن إضعافها قدرة المحاصيل على امتصاص المياه وتقلل من وجود المغذيات الدقيقة. كما أنها تركز الأيونات السامة للنباتات وهو ما يؤدي إلى تدهور بنية التربة.
ويهدف اليوم العالمي للتربة لهذا العام إلى التصدي لهذه المشاكل من خلال حملة معنونة ❞ وقف تملح التربة وصوديوميتها وزيادة إنتاجيتها❝ ( #WorldSoilDay) إلى إذكاء الوعي بأهمية صون النظم البيئية الصحية ورفاهية الإنسان من خلال مواجهة التحديات المتزايدة في إدارة التربة، ومكافحة تملحها، والتعريف بأهمية التربة وتشجيع المجتمعات على تحسين سلامة التربة.